في إطار إرساء عدة التكوين الجديدة تم إعداد هذه المجزوءة وفق المقاربة بالكفايات و مراعاة لبيداغوجيا الإدماج، التي تعتبر قاعدة أساسية في تدريس النشاط العلمي بالمدرسة الابتدائية بمختلف مستوياتها. وفي هذا الإطار إننا نناشد الأساتذة المكونين التركيز على الوضعيات الدالة في بناء التعلمات بالنسبة للطالب الأستاذ و توضيح التعليمة الخاصة بكل وضعية بكل وضوح حتى يتسنى له إنجاز النشاط و تحقيق الهدف منه.
1-3 إرشادات منهجية:
إن هذه المجزوءة ، مجزوءة قاعدية إجبارية تسعى إلى تطوير الموارد الضرورية لاكتساب الكفايات المهنية المنشودة . وتتكون من أربع موارد كبرى هي:
* من التمثلات إلى بناء المفهوم العلمي ،
* المنهج التجريبي،
* الوسائل التعليمية،
* أهم طرائق تدريس النشاط العلمي بالمدرسة الابتدائية .
لذا يجب على كل مكون إعطاءها الأهمية البالغة لأنها هي أساس التكوين في مجزوءات التخطيط و التدبير و التقويم في النشاط العلمي بالمدرسة الابتدائية بمختلف مستوياتها .
تكتسي أنشطة هذه المجزوءة:
* صبغة عملية: تتلخص في بعض الأنشطة التي يتم إنجازها ضمن مجموعات مصغرة من الطلبة بتوجيه و إرشاد من الأستاذ المكون، يكون خلالها الطالب الأستاذ هو الفاعل و المنتج الفعلي لتعلمات ، بينما يقتصر دور الأستاذ المكون على التوجيه و الإرشاد، الشيء الذي يجعل الطالب الأستاذ يعمل على تحريك مجموعة من الموارد بكيفية مندمجة و إدماج المكتسبات لحل الوضعيات الدالة .
* أنشطة نظرية فرضتها طبيعة الأسس الديداكتيكية و البيداغوجية لتدريس النشاط العلمي ، يقدمها الأستاذ المكون في شكل عروض مقتضبة ، يدون من خلالها الطالب آثارا مكتوبة .
وبناء عليه تم الاستئناس ببيداغوجيا الإدماج كمرجعية نظرية في مجال تكوين المكونين ، وذلك على مستوى منهجية بناء المجزوءة بالنظر لرهانات المدرسة المغربية والإكراهات التي تعرفها.
إن ما يهم الطالب في هذه المجزوءة هو مختلف الوضعيات التكوينية الواردة في متن المجزوءة وفي مخرجها بالإضافة إلى التقويم القبلي الوارد في المدخل ، أما الباقي منها فهو موجه للأستاذ المكون كأداة للتكوين الذاتي .
فيما يتعلق بالتقويم الإجمالي يبقى الباب مفتوحا أمام الأستاذ المكون لاختيار وضعية الإدماج من بين الوضعيات المقترحة في المجزوءة أو اقتراح وضعيات أخرى أكثر ملاءمة و دلالة مع تدبير الحيز الزمني المخصص للتقويم. كما يجب على الأستاذ المكون حث الطلبة و دعوتهم للتركيز في الوضعية على التعليمة، نظرا لأهميتها و لتوضيح ما ينتظر من التلميذ إنجازه.
إن استثمار الوضعيات المهنية (خلال التداريب التطبيقية بالمدرسة الابتدائية) ضروري للتدرب على إدماج المكتسبات و التأكد من ذلك.
وستبقى هذه المجزوءة قابلة للتطوير والتعديل بفضل ملاحظات و اقتراحات المكونين و والمكونات من خلال ممارساتهم لعملية التكوين بالمراكز .
1-4 الصعوبات المرتقبة:
* تكمن الصعوبة الرئيسية في كيفية تمكين الطالب الأستاذ من أهم مفاهيم الأسس الديداكتيكية و البيداغوجية لتدريس النشاط العلمي بمختلف مستويات المدرسة الابتدائية.
* توفير المراجع المتعلقة بالأسس الديداكتيكية و البيداغوجية لتدريس النشاط